إلى الإنسان الذي جعل مني شاعره....
إلى الإنسان الذي جعل مني كاتبه تنظُمُ السطورَ وتخطُّ الكلمات....
إلى الإنسان الذي جعل من قلمي عصاً سحرية تُرَتِلُ المفردات....
إلى الفتى الذي لم أعرف وجهه إلا في أحلامي ولم أرَ عينيه إلا في الشعرِ والأبيات....
إلى الفتى الذي أحببته....
تورطتُ في حبك سنتين متتاليتين....
عشقتك ومن النظرةِ الأولى....
بدأتُ التفكيرَ بك....
عجزت ٌ عن نسيانك....
ولازلتُ أجهلُ معكِ من أنا....
فتاه طائشه عجوزٌه هرمه أم طفلُه أيامٍ وأسابيع....
أجهلُ كيفَ فكرت....
أجهلُ كيفَ خططت...
وقراري اتخذت...
كيفَ رتبتُ عباراتي....
كيف دربتُ نبضاتُ فؤادي....
على الهدوءِ والضجيج....
حينَ كنتُ أسمعُ صوتك....
قرأتُ رواياتِ الحبِ ...
حرفاً .... حرفا....
أمعنتُ النظرَ في نهاياتها وبين فراغاتها....
حفظتها عن ظهرِ قلب....
ردّدتها في الصباحِ وفي المساء....
في قاعاتِ الدرسِ وعلى أطرافِ الطريق....
لأتعلَّمَ منها....
كيف العشق يكون....
ولكني لم أدركْ منها شيئا....
وكأنها كُتبت بلغةٍ أجهلُها....
لزمانٍ أجهلُهُ وعصرٍ أجهلُه....
قضيتُ في نظرات عيونك....
معظمَ أوقاتي....
ولازلتُ لا أدركُ....
كيفَ السبيل للخروجِ منكِ....
كيفَ السبيلُ للوصول إليك....
احبــك